أخبار وطنية لهذه الأحداث يرمز تاريخ 9 أفريل 1938
يرمز تاريخ 9 أفريل 1938 لأحداث تاريخية شهدتها العاصمة تونس للمناداة بـ"برلمان تونسي". وقد تم تنظيم مظاهرتين انطلقت إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان والأخرى من رحبة الغنم يقودها المنجي سليم.
وسجل ذلك التاريخ خروج المرأة التونسية للتظاهر لأول مرة. وأسفرت المواجهات مع الاحتلال الفرنسي على سقوط العشرات برصاص الجنود الفرنسيين تلت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية.
وقد مثلت أحداث الثامن والتاسع من أفريل 1938 منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والسيادة والاستقلال بتونس.
فأحداث التاسع من افريل 1938 ليست مجرد ذكرى عابرة بل هي ملحمة بطوليّة خالدة تعدّ واحدة من أبرز الملاحم العربية العظيمة. فانطلاقا من يوم 7 أفريل شهدت مختلف المناطق التونسية تنظيم مظاهرات جماهيرية عارمة أطرها الحزب الدستوري الجديد. وفي تطور بطولي للحراك الوطني آنذاك اندلعت المواجهات يوم 9 أفريل 1938 إثر تسرّب معلومات تفيد بتنفيذ المستعمر لعملية إغتيال المناضل علي البلهوان بتهمة التحريض ضدّ الحماية الفرنسية.
ويذكر ان الشّهيد علي البلهوان يعتبر واحدا من أبرز ملهمي النضال الوطني، بفعل حماسه واتساع تأثيره على الشباب التلمذي وخطاباته النّاريّة الملتهبة، وقد أدت هذه المظاهرات في تطور غير مسبوق لمسيرة الكفاح الوطني إلى مواجهات عنيفة دامية مع جنود الاستعمار الفرنسي، أسفرت عن استشهاد عدد كبير من التونسيين من اجل عزّة البلاد ورفعتها وإعلاء رايتها.
